بلدي
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تسلّم قيادة الأمن الداخلي في محافظة السويداء، بإشراف العميد حسام الطحان وبحضور لجنة التحقيق الخاصة بأحداث المحافظة، مجموعة من المحتجزين من أبناء السويداء.
وتم تأمين وصولهم إلى المدينة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم واستقرارهم، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن وبناء الثقة بين مكونات المجتمع، وفق ما ذكرت الوزارة.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لسلسلة الإجراءات التي أعلن عنها العميد الطحان، والتي تشمل تنظيم اجتماعات تنسيقية بين أهالي السويداء وعدد من العشائر العربية تحت إشراف الدولة، بهدف فرض الأمن وحماية الحقوق، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية".
وأسفرت هذه الجلسات عن تسليم عدد من المحتجزين إلى مدينة السويداء، لكن الطحان أشار إلى استمرار بعض الأطراف داخل المدينة في عرقلة تسليم المحتجزين من أبناء العشائر العربية.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي التزام الدولة باستكمال عملية التبادل بشكل عادل وكامل دون السماح بأي عراقيل.
يأتي ذلك بعد تعيين العميد حسام الطحان قائداً للأمن الداخلي في السويداء قبل أسابيع، خلفاً للعميد أحمد الدالاتي، الذي واجه اتهامات بالمسؤولية عن أحداث عنف شهدتها المحافظة في تموز/يوليو 2025، والتي تضمنت إعدامات جماعية وحرق ممتلكات، أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد آلاف من الدروز والبدو.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت، الثلاثاء، عن خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السويداء، تم التوافق عليها خلال اجتماع ثلاثي في دمشق ضم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي توماس باراك.
وتتضمن الخارطة خطوات عاجلة تشمل فتح تحقيق دولي، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الخدمات، وتأمين الطرق، وانسحاب المقاتلين "المدنيين" من حدود السويداء الإدارية، ونشر قوات شرطية، وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة الإعمار، ومكافحة خطاب الكراهية.
