بلدي
أجرى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال زيارته التاريخية لنيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، سلسلة لقاءات رفيعة المستوى، كأول رئيس سوري يشارك في هذه الاجتماعات منذ عام 1967.
والتقى الرئيس الشرع بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، لبحث سبل تعزيز الاستقرار في سوريا.
وفي منشور على منصة X، أكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أن الولايات المتحدة ملتزمة بمسار سلمي ومستقر لمستقبل سوريا، مشيراً إلى انضمامه إلى الوزير روبيو في نقاش هام مع الوزير الشيباني.
كما التقى الرئيس الشرع بالسيناتور جين شاهين، عضو لجان العلاقات الخارجية والقوات المسلحة والمخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي، بحضور الوزير الشيباني، لمناقشة القضايا المتعلقة بالوضع في سوريا والتعاون الدولي.
وفي سياق متصل، أدلى الرئيس الشرع بتصريحات خلال حوار مع الجنرال ديفيد بترايوس، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سابقاً، على هامش قمة كونكورديا المنعقدة بالتزامن مع أعمال الجمعية العامة.
وأكد الشرع أن قضية الشعب السوري كانت "قضية حق وقضية نبيلة" في مواجهة نظام ارتكب جرائم حرب ومجازر جماعية. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزال العقوبات عن سوريا، داعياً الكونغرس إلى العمل على رفعها بشكل نهائي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأردف الشرع أن الأولوية الحالية لسوريا هي تحقيق الأمن والاستقرار من خلال توحيد الشعب والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية، مضيفاً أن سوريا شكلت لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحت بدخول لجان تحقيق دولية، مؤكداً التزام سوريا بمحاسبة المعتدين على المدنيين وبحصر السلاح بيد الدولة لحماية البلاد من النزاعات.
تأتي هذه اللقاءات في إطار جهود سوريا لتعزيز التعاون الدولي واستعادة الاستقرار، وسط دعم دولي متزايد لإعادة بناء البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.