بلدي
فككت أفواج الهندسة في الجيش السوري، اليوم الإثنين 22 أيلول/سبتمبر، أكثر من خمسة آلاف لغم مضاد للدروع والأفراد في محافظة دير الزور، مع إتلاف غالبية الألغام الفردية شديدة الخطورة.
وشملت عمليات التفكيك الطريق الواصل بين دير الزور والميادين، وحقولاً في البوكمال، إضافة إلى مناطق بادية الميادين والعشارة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأكد الجيش استمرار العمل لتطهير حقول البادية بشكل كامل بهدف تأمين الأراضي وتسهيل عودة السكان.
وكانت فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع السورية قد أتلفت منتصف الشهر الجاري نحو ثمانية أطنان من الألغام ومخلفات الحرب، التي خلّفها النظام المخلوع عقب سقوطه في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، إن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام من مصادر مختلفة، بينها الميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة (داعش)، إضافة إلى ألغام عشوائية زرعها النظام السابق، موضحاً أن هذا الواقع يعرقل جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
وبيّن الصالح أن إنشاء مركز وطني لمكافحة الألغام يهدف إلى توحيد القيادة ووضع خطة وطنية شاملة بالتعاون مع المنظمات الدولية، على أن تُمنح الأولوية للمناطق المدنية والزراعية.
وأكد أن إزالة الألغام عملية معقدة لا يمكن تحديد جدول زمني لإنجازها، مشيراً إلى أن تجارب دول أخرى، مثل ألمانيا، ما تزال مستمرة في التخلص من مخلفات الحروب بعد عقود.