بلدي
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" فصائل تابعة لحكومة دمشق وموالية لتركيا بارتكاب مجزرة في قرية أم تينة بريف دير حافر شرقي حلب، مساء السبت، عبر هجمات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة أربعة آخرين.
وقالت "قسد" إن الهجمات بدأت عند السابعة مساءً بواسطة طائرات مسيرة، أعقبها قصف مدفعي مكثف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر.
ووفق بيان صادر عن القوات، فإن الضحايا هم: أمينة محمد العزاوي (75 عاماً)، فاطمة حية عبيد (65 عاماً)، أمينة محمد الحمزة (22 عاماً)، عائشة حمزة عبيد (18 عاماً)، حمزة عبيد الرزاق (4 سنوات)، عبد الغني رحمن العبيد (عام واحد)، ورهف حسين العزاوي (23 سنة). أما الجرحى فهم: جمعة حمود المحيسن (60 عامًا)، مريم حمود المحيسن (55 عاماً)، حليمة محمود المحيسن (65 عاماً)، وأمينة حمود العمورة (20 عاماً).
وأدانت “قسد” الهجوم ووصفتَه بـ"الجريمة النكراء"، معتبرة أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات ضد المدنيين.
في المقابل، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية المسؤولية عن قصف قرية أم تينة، مؤكدة أن "الجهة التي قصفت قرية أم تينة هي قوات قسد نفسها".
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة سانا إن "قسد" استهدفت عند الساعة 18:20 من مساء السبت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية بقذائف الهاون، وخلال القصف أطلقت إحدى راجماتها صواريخ باتجاه قرية أم تينة "الواقعة تحت سيطرتها"، دون معرفة الدوافع وراء ذلك.
وأضاف البيان أن قسد ارتكبت في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري "مجزرة" في قرية الكيارية أودت بحياة مدنيين اثنين وأصابت ثلاثة آخرين، مشدداً على أن الوزارة "تؤدي واجبها الوطني في الدفاع عن السوريين" وتحمّل قسد المسؤولية الكاملة عن استهداف قرية أم تينة.
وتعكس هذه الاتهامات المتبادلة استمرار التوتر العسكري والإعلامي بين "قسد" والجيش السوري في مناطق ريف حلب الشرقي، حيث يتكرر استهداف القرى المأهولة بالمدنيين منذ أشهر.