بلدي
شهدت قرية أم تينة شمال شرقي دير حافر بريف حلب، مساء اليوم السبت، مجزرة مروعة إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزل، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر محلية بينها شبكة “نهر ميديا”.
من جانبها، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بيان، أن عدد الضحايا بلغ 7 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 4 آخرين نتيجة قصف مدفعي مكثف وعمليات بطائرات مسيرة استهدفت منازل المدنيين مباشرة.
ووفقاً لبيان المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بدأت الهجمات عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق، حيث استهدفت القوات الحكومية القرية بالطائرات المسيرة، تلاها قصف مدفعي عنيف.
وأدرج البيان أسماء الضحايا الذين قضوا في القصف، وهم: أمينة محمد العزاوي (75 عاماً)، فاطمة حية عبيد (65 عاماً)، وأمينة محمد الحمزة (22 عاماً)، وعائشة حمزة عبيد (18 عاماً)، وحمزة عبيد الرزاق (4 أعوام)، وعبد الغني رحمن العبيد (عام واحد)، ورهف حسين العزاوي (23 عاماً)، فضلاً عن إصابة 4 أشخاص بينهم نساء.
وأدانت “قسد” هذه الهجمات بشدة، واصفة إياها بـ"الجريمة النكراء"، وأشارت إلى أنها تأتي ضمن "نهج متواصل" لاستهداف المدنيين العزل، مضيفة أن "الإفلات من العقاب" يشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية أن “قسد” جددت قصفها الصاروخي على قرى خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مناطق السعيد، والكيارية، وتل المعز، والحبوبة، وعلصة، مما تسبب بحركة نزوح للأهالي.
وأفادت التقارير أن راجمات الصواريخ التابعة لقسد وُضعت وسط الأحياء المأهولة وقرب منازل المدنيين في دير حافر، وجنوب الخفسة، ونواحي مسكنة، مما دفع العديد من السكان إلى ترك منازلهم.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الاشتباكات مؤخراً على خطوط التماس بين مناطق سيطرة الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" في ريفي حلب ودير الزور، مما يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.