بلدي
أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، دعمهم لوحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، ورفضهم الانتهاكات الإسرائيلية داخل أراضيها، مرحبين في الوقت نفسه باعتماد خارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة السويداء.
وخلال جلسة مخصصة لمناقشة الملف السوري، قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون إن بلاده ترحب بخارطة الحل في السويداء وتدعو لتطبيقها سريعًا، مؤكداً دعم باريس لتعافي سوريا اقتصادياً وسياسياً، ومطالباً بإنهاء الأنشطة العسكرية الإسرائيلية على أراضيها.
بدورها، شددت مندوبة بريطانيا باربرا وودورد على ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف السورية، مرحبة بالتحضيرات لانتخابات مجلس الشعب، وداعية إسرائيل لاحترام السيادة السورية.
المندوب الصيني فو تسونغ أكد أن بكين "تحترم خيارات السوريين" وتدعو لزيادة التمويل الدولي للعمليات الإنسانية، فيما جدّد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا مطالبته برفع العقوبات فوراً عن سوريا، منتقداً التحركات الإسرائيلية التي "تتعارض مع القانون الدولي"، وداعياً للانسحاب من الأراضي السورية بما فيها الجولان.
من جانبها، أشارت مندوبة الدنمارك إلى "تقدم كبير تحقق خلال الأشهر التسعة الماضية"، معربة عن تطلعها لمشاركة الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة، بينما أكد مندوب الجزائر ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز الحوار الوطني، مديناً العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري.
كما رحّبت سلوفينيا بخارطة الطريق الخاصة بالسويداء، داعية لوقف التدخلات الخارجية، في حين اعتبر مندوب باكستان أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي "غير مقبول"، مشيداً بالانتخابات البرلمانية المقبلة كخطوة نحو الاستقرار.
مندوبة اليونان شددت على وجوب الامتناع عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية، داعية إلى احترام وحدة أراضيها وسيادتها.
وفي مداخلة من المجتمع المدني، أكدت الناشطة السورية مجد شربجي أن العدالة الانتقالية هي السبيل لضمان انتقال سياسي شامل، مشددة على أن "إعادة البناء ملكية وطنية"، وداعية المجتمع الدولي لدعم مسار التعليم والتنمية ومنع أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد.