بلدي
أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أنه سيغادر منصبه بعد أكثر من ستة أعوام ونصف قضاها في متابعة الملف السوري، مؤكداً أنه سيواصل مهامه حتى يومه الأخير.
وقال بيدرسن خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، إنه يتنحى "لأسباب شخصية"، موضحاً أنه كان يرغب في ذلك منذ فترة، لكنه آثر البقاء في منصبه خلال "الأشهر الأولى الحاسمة من المرحلة الانتقالية" التي تشهدها سوريا.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا ومساندة مسارها الانتقالي، مشدداً على أن نجاح المرحلة الجديدة يعتمد على أن تكون الدولة "دولة للجميع قولاً وفعلاً"، محذراً من أن الفشل قد تكون عواقبه وخيمة.
وأضاف أن سوريا تحتاج إلى دعم مادي دولي واسع، يشمل تعزيز القطاع الخاص وتخفيف العقوبات، إلى جانب إصلاحات محلية وتسويات سياسية جادة، مؤكداً أن البديل قد يكون "محاصرة سوريا إلى أجل غير مسمى أو الانزلاق إلى موجات جديدة من الصراع والتدخلات الخارجية".
وأشاد بيدرسن بصمود الشعب السوري رغم معاناته، معتبراً أن لدى البلاد فرصة حقيقية لـ"فجر جديد"، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والتسويات المطلوبة.