بلدي
قدّمت سوريا بالشراكة مع الأردن والولايات المتحدة، الخميس 18 أيلول/سبتمبر 2025، رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة لاعتماد “خارطة طريق السويداء” كوثيقة رسمية في مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأوضحت الرسالة الموقعة من المندوبين الدائمين السوري والأردني، والقائمة بأعمال البعثة الأميركية دوروثي شيا، أن الخارطة تُعد أساساً للحل في محافظة السويداء وتعزيز الاستقرار في جنوب سوريا، مطالبةً بتعميمها رسمياً على الدول الأعضاء تحت بند “الوضع في الشرق الأوسط”.
وأشارت وكالة “سانا” إلى أن نسخة من الرسالة وُجّهت إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وأخرى إلى رئيس مجلس الأمن الحالي السفير سانغ جين كيم.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء الماضي، إطلاق “خارطة السويداء” في مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وتتألف الخارطة من سبع خطوات، أبرزها نشر قوات محلية تابعة لوزارة الداخلية لتأمين الطرق وحماية المدنيين والتجارة.
وجاءت المبادرة عقب اشتباكات عنيفة شهدتها محافظة السويداء في تموز/يوليو الماضي بين مجموعات درزية وأخرى من العشائر البدوية، أسفرت عن مئات الضحايا قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 من الشهر ذاته.
ومن المتوقع أن يشكل اعتماد “خارطة طريق السويداء” في مجلس الأمن مرجعية جديدة في المسار السياسي السوري، ويفرض على القوى المحلية التنسيق مع الحكومة السورية الحالية.
وتبذل الحكومة الجديدة، جهوداً دبلوماسية وأمنية لضمان استقرار البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.
