بحث

إلهام أحمد تنفي خضوع مفاوضات "الإدارة الذاتية" مع دمشق لضغوط أميركية

بلدي

قالت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، إن المحادثات الجارية مع الحكومة السورية تتم بإرادة ذاتية وليست نتيجة ضغوط أميركية، مؤكدة السعي إلى "تشاركية حقيقية" في إدارة البلاد وبناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات السورية.

وفي حديث خاص لـ"اندبندنت عربية" نشرتها الصحيفة يوم الأربعاء، أوضحت أحمد أن النقاط المتفق عليها مع واشنطن والأطراف الدولية الضامنة تتمثل في وحدة الأراضي السورية والاعتراف بحقوق المكونات، مع ضمان الشفافية في مراكز القرار.

وحول تعثر اجتماع باريس، قالت إن الحكومة السورية اعترضت على المشاركة مرتين، ما دفع إلى استمرار اللقاءات الثنائية في دمشق لتقريب وجهات النظر، مضيفة أن "الإدارة الذاتية" تؤيد الحوار السوري – السوري، لكنها ترى ضرورة وجود ضامنين دوليين لأي عملية سياسية.

وأكدت أحمد أن المحادثات مع دمشق لم تتوقف رغم العقبات، مشيرة إلى أن اجتماعين سابقين مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أفضيا إلى "أفكار يمكن البناء عليها" في إطار اتفاق 10 آذار/ مارس الماضي الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، لافتة إلى انتظار تحديد جدول زمني لاجتماع اللجان المشتركة.

وعن الوفد الكردي المشترك الذي تشكل لبحث الحقوق الدستورية، شددت على أنه يكمل وفد "الإدارة الذاتية"، وأن الجانبين ينتظران رد دمشق لترتيب لقاء رسمي في العاصمة.

وفي ما يتعلق بملف النازحين، أوضحت أن عشرات آلاف المهجرين من عفرين ورأس العين وتل أبيض ما زالوا خارج منازلهم، مؤكدة أن عودتهم "ضرورية" وأن الملف يُطرح باستمرار في المحادثات مع دمشق لضمان عودة آمنة.

ونفت أحمد أن تكون "الإدارة الذاتية" رفعت سقف مطالبها بعد أحداث الساحل والسويداء، معتبرة أن الوضع السوري "لا يحتمل مجازر أو حروباً جديدة"، ومشددة على أن المشروع السياسي الكردي يقوم على اللامركزية ووحدة سوريا.

وختمت بالقول إن "العمق العربي مهم جداً لسوريا"، مشيرة إلى أن الإدارة الذاتية تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية لما له من دور في ضمان الأمن والاستقرار وإعادة إعمار البلاد.

مقالات متعلقة