بحث

"الشيباني" يلتقي بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في لندن

بلدي 

أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر مطلع، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي التقى اليوم في لندن بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توم باراك، لمناقشة مقترح إسرائيلي لاتفاقية أمنية جديدة مع سوريا.

وتأتي هذه المحادثات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة برعاية الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق أمني بين الجانبين، يهدف إلى استعادة الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل مؤخراً.

ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأمريكي، قدمت إسرائيل قبل أسابيع مقترحاً مفصلاً يتضمن تقسيم المنطقة جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق بمستويات مختلفة من القوات والأسلحة، مع تمديد المنطقة العازلة بمقدار كيلومترين على الجانب السوري.

كما ينص المقترح على منع وجود قوات عسكرية أو أسلحة ثقيلة في الشريط المتاخم للحدود مع إسرائيل، مع السماح لسوريا بالاحتفاظ بقوات الشرطة والأمن الداخلي، وتصنيف المنطقة بأكملها كمنطقة حظر طيران للطائرات السورية.

في المقابل، اقترحت إسرائيل انسحاباً تدريجياً من الأراضي السورية التي احتلتها خلال الأشهر الماضية، باستثناء موقع استراتيجي على قمة جبل حرمون.

ومع ذلك، لم ترد دمشق رسمياً على المقترح الإسرائيلي، وتعمل حالياً على إعداد مقترح مضاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن سوريا، تحت ضغط أمريكي، تسعى لتسريع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني، على أمل استعادة الأراضي المحتلة مؤخراً، لكنه لن يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.

وأشارت مصادر إلى أن واشنطن تهدف إلى تحقيق تقدم كافٍ قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري، ليتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الإعلان عن اختراق دبلوماسي.

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على سوريا لتسريع الاتفاق، مشيراً إلى أن الأمر يحظى بأهمية شخصية لترمب، وأوضح المصدر أن إسرائيل "لا تعرض الكثير" في المفاوضات.

من جانبه، يظل الرئيس السوري أحمد الشرع حذراً، حيث أكد مسؤول سوري أن أي تنازل عن هضبة الجولان المحتلة قد يعني "نهاية حكمه".

وأبلغ الشرع المبعوث الأمريكي توماس باراك أن أي اتفاق أمني يجب أن يستند إلى خطوط 1974. 

وأشار المسؤول إلى أن الجانبين يستكشفان "مجالات مشتركة"، في نهج تدريجي يشبه اتفاقيات السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر في السبعينيات.

ورغم هذه الجهود، أكدت مصادر غربية وإسرائيلية أن إسرائيل غير مستعدة على المدى الطويل للتخلي عن الجولان، واقترحت بدلاً من ذلك انسحاباً من جنوب سوريا مقابل تخلي سوريا عن مطالبها بالجولان.

مقالات متعلقة