بلدي
نظّمت المديرية العامة للأمن العام ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، الأربعاء، عودة طوعية لنحو 130 عائلة سورية من بلدة عرسال شرقي لبنان إلى منطقة القلمون بريف دمشق عبر معبر الزمراني، بمتابعة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن ضباط الأمن العام ومخابرات الجيش استكملوا الإجراءات القانونية للعائلات المغادرة، في إطار سلسلة رحلات منظمة بدأت منذ سنوات، وشملت معظم النازحين السوريين الذين كانوا يقيمون في مخيمات عرسال.
وأدت هذه العودة إلى تقليص عدد النازحين في البلدة إلى نحو 5 آلاف فقط من أصل أكثر من 140 ألفاً عام 2012، وفق تقديرات بلدية عرسال.
وتأتي هذه التطورات في ظل توقف الأمم المتحدة عن تقديم المساعدات الشهرية، وقرار الدولة اللبنانية إزالة صفة "نازح" عن السوريين ابتداءً من الشهر المقبل، وهو ما دفع كثيرين إلى العودة قبل بدء العام الدراسي.
في المقابل، يحذر مسؤولون محليون من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لرحيل اليد العاملة السورية، إضافة إلى بروز مشكلات بيئية وصحية ناجمة عن تفكيك المخيمات، أبرزها تلوث المياه الجوفية بفعل حفر الصرف الصحي غير المعالجة.
وتتوقع أوساط محلية أن يشهد معبر الزمراني تحولات لاحقة بتحويله إلى معبر حدودي شرعي لتسهيل التنقل بين لبنان وسوريا، وهو ما تطالب به بلدية عرسال وأهالي المنطقة، وسط دعوات عاجلة إلى معالجة التلوث البيئي قبل فصل الشتاء لتفادي أزمة صحية واسعة.