بحث

الخارجية الإيرانية: القطيعة مع دمشق "ليست أبدية"

بلدي 

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أن قطع العلاقات مع دمشق "لا يعتبر أبدياً"، مشددة على أن طهران تعتبر نفسها "صديقة للشعب السوري" وترى أن مستقبل سوريا يجب أن يحدد بمشاركة جميع المكوّنات القومية والاجتماعية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية “إسماعيل بقائي”، في مؤتمر صحفي، أن "الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية مدانة بشكل قاطع"، مؤكداً تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية وسيادتها. 

وأضاف أن إيران لن تتسرع في استئناف العلاقات مع دمشق، مشيراً إلى أن "العلاقات ستستأنف حين يتضح أن صداقتها تصب في مصلحة الشعب السوري"، كاشفاً عن وجود إرادة متبادلة لاستعادتها في الوقت المناسب.

ويأتي الموقف الإيراني بعد تصريحات للرئيس السوري الانتقالي “أحمد الشرع”، الذي أكد أن سقوط نظام بشار الأسد أدى إلى إخراج "الأذرع الإيرانية" من المنطقة، وأدخل العلاقات السورية–الإيرانية في "حالة من البرود"، لافتاً إلى أن "الجرح مع إيران أعمق، لكننا لا نقول إنه ستكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين".

وتتوقع الأوساط السياسية أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات مدروسة لإعادة ترميم العلاقات بين طهران ودمشق، في إطار التوازنات الإقليمية والتفاهمات الدولية، وسط متابعة حثيثة لمآلات الأزمة السورية وتداعياتها على خريطة التحالفات في المنطقة.

مقالات متعلقة