بلدي
عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، اليوم الثلاثاء في دمشق، أعلنوا خلاله خارطة طريق للتعامل مع أحداث السويداء الأخيرة.
وأكد الشيباني أن الأحداث الأخيرة تركت أثراً بالغاً في كل بيت سوري، مشدداً على أن الجراح لا تُعالج إلا بالجلوس معاً لتضميدها وفتح صفحة جديدة تقوم على الوحدة والمصالحة والمصير المشترك.
وقال الشيباني إن الحكومة السورية وضعت خارطة طريق لضمان الحقوق وتعزيز العدالة والمصالحة المجتمعية، مشيراً إلى خطوات عملية تشمل محاسبة المعتدين على المدنيين، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية والطبية، وتعويض المتضررين وترميم القرى، وإعادة الخدمات الأساسية، ونشر قوات محلية لحماية الطرق وتأمين حركة المواطنين والتجارة، وكشف مصير المفقودين وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية بمشاركة جميع مكونات السويداء.
من جانبه، شدد الصفدي على أن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وإيصال المساعدات، ورفض تقسيم سوريا. وأضاف أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تسعى لتقسيم البلاد، وأن أمن جنوب سوريا امتداد لأمن الأردن.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى التعاون مع سوريا والأردن للتوصل إلى خارطة طريق حول السويداء، واعتبار خطوات الحكومة السورية لضمان السلم الأهلي تاريخية.
وأوضح أن الاستقرار يتحقق عبر التعاون وبناء الثقة والأمل والتسامح، مشيرًا إلى قرار الرئيس ترامب في أيار الماضي برفع العقوبات عن سوريا لدعم إعادة البناء بالاعتماد على الموارد المحلية.
وكان استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك في دمشق لاستكمال مباحثات السويداء، التي تهدف لتثبيت وقف إطلاق النار ورسم خارطة عمل لحل الأزمة في الجنوب السوري، بعد لقاءات سابقة جرت في 12 آب/ أغسطس الماضي مع الملك الأردني والمبعوث الأميركي.