بلدي
اجتمع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، في دمشق، بالمدير الإقليمي لمنظمة إزالة الألغام في الشرق الأوسط، جيمس كوان، لبحث تعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحرب.
وتناول اللقاء اليوم السبت، تطوير آليات عمل مبتكرة لمعالجة هذا الملف الإنساني الحيوي، بهدف حماية المدنيين ودعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
وأكد الطرفان أهمية توسيع نطاق التعاون الفني والتقني، مع التركيز على تكثيف برامج التوعية المجتمعية والتدريب المتخصص، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
وأشار الصالح إلى خطط إطلاق المركز الوطني لمكافحة الألغام، الذي سيعمل كمنصة لتنسيق الجهود المحلية والدولية.
من جانبه، أعرب كوان عن دعم المنظمة لجهود الحكومة السورية، مؤكداً استعدادها لتقديم الخبرات والدعم الفني وفق المعايير الدولية.
وفي سياق متصل، استقبل الوزير الصالح يوم الأربعاء، 10 أيلول/سبتمبر الجاري، القائم بأعمال السفارة اليابانية في سوريا، أكيهيرو تسوجي، والوفد المرافق له، وتمحورت المباحثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الألغام، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وبناء القدرات من خلال برامج تدريبية.
وتواجه سوريا تحديات كبيرة جراء انتشار ملايين الألغام والمخلفات الحربية، خاصة في مناطق مثل إدلب وحلب ودير الزور وحماة، وحمص التي شهدت معارك عنيفة خلال السنوات الماضية.
وبحسب منظمة إزالة الألغام في الشرق الأوسط (هالو ترست)، سُجلت أكثر من 1250 ضحية منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، نصفهم قضوا متأثرين بإصاباتهم، مما يبرز الخطر الكبير الذي تشكله هذه المخلفات، خاصة على الأطفال.