بلدي
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحاول استغلال الأزمة التي خلّفتها إسرائيل في سوريا لتحقيق مكاسب خاصة، مشدداً على أن أنقرة تمتلك تقييماً واضحاً لما يجري على الساحة السورية.
وأوضح فيدان، خلال مؤتمر في معهد العلاقات الدولية، أن التوصل إلى اتفاق بين «قسد» والحكومة السورية سيكون أمراً جيداً، مشيراً إلى اتفاق سابق وُقّع في 10 آذار/مارس الماضي، ورغم تحفظ أنقرة على بعض بنوده، إلا أن التزام الطرفين به سيعود بالفائدة.
وأضاف أن «قسد» تتباطأ في دفع الاتفاق قدماً وتراهن على الأزمة الإقليمية لتحقيق فرص جديدة، مؤكداً أن وجود عناصر حزب العمال الكردستاني القادمين من العراق وإيران ضمن صفوفها يمثل تهديداً مباشراً لتركيا.
ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدّد فيها على أن الحل في المنطقة لا يكون إلا عبر الحوار والدبلوماسية، مؤكداً أن تركيا ستبقى ضامناً لأمن وسلامة جميع المكونات السورية، وستواصل دعم الشعب السوري في مسار الاستقرار والأمن.
وأكد فيدان أن بلاده تمنح دمشق و«قسد» فرصة لمعالجة خلافاتهما، لكنها في الوقت نفسه تضع أمنها الوطني فوق كل اعتبار، محذراً من أن استمرار التهديدات قد يدفع أنقرة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا فشلت الجهود السياسية.
هذه المواقف تفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تشهد توافقات أمنية أو تصعيداً ميدانياً، تبعاً لمدى التزام الأطراف المعنية بالتفاهمات المطروحة.
