بلدي
أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في دمشق، اليوم الخميس، حواراً مشتركاً مع الهيئة الوطنية للمفقودين، بهدف بحث ملف الاختفاء القسري الذي يثقل ذاكرة السوريين منذ عام 2011.
وجمع اللقاء مدير الشبكة فضل عبد الغني ورئيس الهيئة محمد رضا جلخي إلى جانب ممثلين عن المؤسستين.
واستعرض المشاركون حجم المأساة، إذ وثّقت الشبكة أكثر من 177 ألف حالة اختفاء قسري خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن هذه البيانات تمثل قاعدة أساسية لأي مسار عدالة ومحاسبة، فيما قدّم جلخي الاستراتيجية الوطنية للبحث عن المفقودين، متضمنة تشكيل فرق متخصصة، وتطوير آليات التحقيق، إضافة إلى برامج دعم نفسي واجتماعي لعائلات الضحايا.
وأوضحت الشبكة أن معالجة ملف المفقودين أولوية وطنية لا يمكن تأجيلها، مذكّرة بالالتزامات الدولية، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ومبادئ الأمم المتحدة بشأن البحث عن المفقودين، مع التشديد على أن حق العائلات في معرفة الحقيقة حق ثابت لا يسقط بالتقادم.
واتفق المجتمعون في ختام اللقاء على تعزيز التعاون بين المؤسستين، والتوسع في بناء قاعدة البيانات، إلى جانب الدفع بخطوات قانونية وإنسانية جديدة من شأنها دعم الضحايا وفتح الطريق أمام جهود العدالة والمساءلة.