بلدي
أعلنت قوات الأمن الداخلي التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، عن إطلاق حملة أمنية واسعة في مدينة الرقة، بهدف "تثبيت الأمن والقبض على مطلوبين بتهم وجرائم متعددة"، بحسب بيان رسمي.
وتوضح "الإدارة الذاتية" أن سنوات الحرب الطويلة في سوريا خلقت فراغاً أمنياً سمح لخلايا تنظيم الدولة (داعش) بإعادة تنظيم صفوفها واستهداف مواقع "قسد"، كما أتاح المجال أمام شبكات تجارة المخدرات للتوسع في المنطقة.
وتضيف أن هذا الواقع دفعها إلى تكثيف الحملات الأمنية والعسكرية ورفع مستوى الجاهزية في عدة مدن وبلدات، مشيرة إلى أن الحملات طالت مناطق جنوبي الحسكة ومخيم الهول الذي وصفته بـ"أخطر مخيم على وجه الأرض".
وتشير الوقائع الميدانية إلى أن "قسد" تشن بين الحين والآخر عمليات دهم واعتقال في شمال شرقي سوريا، وتقول إنها تستهدف عناصر تنظيم "داعش"، بينما يتهم ناشطون محليون القوات باستهداف مدنيين ومعارضين لسياساتها.
وبحسب مصادر محلية، نفذت "قسد" أمس الثلاثاء حملة مداهمات في أحياء بمدينة القامشلي أسفرت عن اعتقال نحو 80 شاباً واقتيادهم إلى معسكرات للتجنيد الإجباري.
وتتوقع "الإدارة الذاتية" أن تتوسع هذه الحملات خلال الأيام المقبلة تحت مبرر "محاربة الإرهاب"، متوعدة سكان المنطقة بإعلان "أخبار سارة" قريباً، في وقت يواصل فيه ناشطون التحذير من تصاعد الاعتقالات العشوائية وما تسببه من توتر اجتماعي في شمال شرقي سوريا.