بلدي
أعلن الأمن العام اللبناني، أمس الاثنين، أن حوالي نصف مليون لاجئ سوري سيغادرون لبنان بحلول نهاية العام الجاري ضمن برنامج "العودة الطوعية" المنظم ذاتياً بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأوضحت مصادر في الأمن العام لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن نحو 50 ألف لاجئ عادوا بالفعل إلى سوريا، بينما سجّل أكثر من 80 ألف نازح أسماءهم للعودة خلال الفترة من 1 تموز/يوليو إلى 30 ايلول/سبتمبر الجاري، بعد إعلان إجراءات إدارية ميسرة.
ووفقاً للمصادر، يُتوقع أن يصل عدد العائدين إلى 130 ألف شخص بنهاية أيلول/سبتمبر، أي حوالي 10% من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، بينما بلغ عدد السوريين العائدين منذ بداية 2025، بما في ذلك 200 ألف لاجئ غير مسجل، حوالي 500 ألف شخص.
وانطلقت أولى قوافل العودة من منطقة البقاع أواخر تموز/يوليو الماضي، حيث شملت ثلاث حافلات تقل 72 سورياً من 14 عائلة، بالإضافة إلى شاحنتين لحمل الأمتعة إلى معبر المصنع الحدودي، بتنسيق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية.
وأفادت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حنين السيد، أن الخطة المدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية تشمل 100 دولار لكل فرد في لبنان، و400 دولار لكل أسرة عند الوصول إلى سوريا، إلى جانب تغطية تكاليف النقل وإعفاء العائدين من رسوم الحدود.
وأكدت المصادر أن البرنامج يوفر منحة نقدية لمرة واحدة، لتسهيل العودة عبر المعابر الحدودية الرسمية.
وفي وقت سابق، أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن المرحلة الثانية من برنامج دعم العودة الطوعية، والذي يقدم 70 ديناراً أردنياً (نحو 100 دولار) لكل فرد من الأسر الراغبة بالعودة من مخيمي الزعتري والأزرق، مع توفير النقل المجاني.
من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا مؤخراً، انخفاض عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 2.5 مليون شخص، بعد عودة أكثر من 450 ألفاً إلى سوريا، منذ سقوط النظام.
كما أفادت مفوضية الأمم المتحدة أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق وحتى 14 آب/أغسطس 2025 بلغ 779,473 لاجئاً، معظمهم من دول الجوار.