بلدي
أعلن المجلس الوطني الكردي تلقيه دعوة رسمية من الحكومة السورية لعقد لقاء مع الرئيس أحمد الشرع في العاصمة دمشق.
وأوضح مصدر مسؤول في المجلس بحسب “تلفزيون سوريا” أن الدعوة شملت أيضاً لقاء وزير الخارجية أسعد الشيباني، مشيراً إلى أن الاتصالات بين الطرفين كانت مستمرة في الفترة الماضية، وأن المجلس قدم قائمة تضم 15 شخصية من قياداته، بينهم مسؤولون سابقون في الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض. وأضاف أن موعد اللقاء لم يُحدد بعد، لكنه مرجح خلال الشهر الجاري.
وبيّن المصدر أن الدعوة تهدف إلى مناقشة الحقوق والمطالب الكردية ومستقبل البلاد، بعيداً عن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD"، مؤكداً أن الخطوة لا تعني انقساماً بين الأطراف الكردية، وأن المجلس ما زال ملتزماً بالرؤية السياسية المشتركة، وأن الوفد الكردي الموحد هو المخوّل بمناقشة تثبيت الحقوق دستورياً في سوريا الجديدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي بقائد القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) الأميرال براد كوبر خلال زيارته إلى شمال شرقي سوريا الجمعة الفائت، حيث ناقشا مستجدات الحوار مع الحكومة السورية.
وقال مصدر خاص من داخل "قسد" لوكالة (ANHA)، إنّ مظلوم عبدي أكد خلال اللقاء "التزامهم بتنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس ومواصلة عملية التفاوض"، لافتاً إلى "أهمية أن تقوم الحكومة السورية بخطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة".
وتشير الوثائق السياسية للمجلس إلى أن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، ويجب أن يضمن دستورها حقوق جميع المكونات، داعية إلى إقامة نظام برلماني تعددي وفصل السلطات، مع اعتماد نظام لامركزي يوزع السلطة والثروة بشكل عادل بين المركز والأطراف.
