بلدي
أكد حاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر حصرية أن صندوق التنمية السوري، الذي أطلق برعاية الرئيس أحمد الشرع، سيساهم في إعادة بناء سوريا وعودة النازحين واللاجئين إلى أراضيهم، مع شفاء الجراح الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف حصرية في منشور عبر حسابه على "لينكد إن" الجمعة ، أن البنك المركزي سيدعم مهمة الصندوق من خلال تعزيز الثقة في النظام المالي وضمان الاستقرار النقدي وتطوير بيئة مصرفية شفافة ومرنة. وهنأ المدير العام للصندوق صفوت رسلان وفريقه على الإطلاق الرسمي خلال مراسم في قلعة دمشق.
وأشار إلى أن التعاون بين المبادرات التنموية والمؤسسات المالية يتيح خلق ظروف لإعادة إعمار مستدامة وشاملة في مختلف أنحاء سوريا، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الشرع لجعل الأراضي المدمرة مزدهرة وخضراء.
وانطلقت فعاليات المؤتمر مساء أمس، وسجلت التبرعات نحو 60 مليون دولار خلال الساعات الأولى بمشاركة شركات محلية وعالمية ورجال أعمال سوريين وعرب.
ويعود تأسيس الصندوق إلى المرسوم رقم 112 لعام 2025، ويتميز بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، مع مقره في دمشق. ويهدف الصندوق إلى إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء معاناة المخيمات عبر تأهيل 50 ألف وحدة سكنية لإعادة توطين 7 ملايين نازح وتسهيل عودة 6 ملايين لاجئ بكرامة.
كما خصص جزء من التبرعات لإعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة يومياً بحلول 2026 عبر بناء خمس محطات كبرى بقدرة 3000 ميغاواط، وإصلاح 400 محطة مياه. وتشمل الخطة إعادة تأهيل 3000 مدرسة وبناء 500 مدرسة جديدة وتوظيف 20 ألف معلم، إضافة إلى بناء 20 مستشفى جديداً وترميم المرافق الصحية المتضررة، في إطار شعار "الاستثمار في الإنسان".