بلدي
صرّح عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، جو ويلسون، في مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلية، أن سقوط نظام الأسد يمثّل حدثاً تاريخياً مشابهاً لسقوط جدار برلين، مؤكداً أن سوريا تقف على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط.
وأوضح ويلسون أن الولايات المتحدة مدركة لماضي الرئيس السوري أحمد الشرع، لكنها تعتقد أن الشعوب قادرة على التغيير، لافتاً إلى أن الشرع أبدى استعداداً للانفتاح على الغرب ولو على حساب العلاقات مع روسيا وإيران.
واعتبر أن التزامه ببناء دولة لا تدعم الإرهاب ولا تهدد إسرائيل يصب في مصلحة السوريين والإسرائيليين على حد سواء.
وكشف النائب الأمريكي أن نقاشات جرت مع الشرع حول اتفاقات أبراهام، وهو ما لم يكن مطروحاً مع نظام الأسد السابق، مشدداً على أن إسرائيل مطالبة بتقديم ضمانات وانسحابات لنجاح أي مسار تطبيعي.
وسبق أن طالب مشرعون أمريكيون من مجلسي الشيوخ والنواب إسرائيل بوقف اعتداءاتها العسكرية على الأراضي السورية فوراً، محذّرين من أن استمرارها يقوّض فرص الاستقرار.
كما أصدر السيناتور الديمقراطية جين شاهين، وزميلتها الجمهورية جوني إرنست، وعضو الكونغرس جو ويلسون بياناً مشتركاً عقب زيارة إلى دمشق التقوا خلالها الرئيس أحمد الشرع وعدداً من الوزراء وممثلين عن المكوّنات السياسية والاجتماعية.
وأكد البيان أن السوريين شددوا على حاجتهم إلى “فرصة حقيقية للنجاح وتجاوز أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب”، منتقدين الضربات الإسرائيلية المستمرة.
وأشاد المشرعون الأمريكيون بقرار الرئيس دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا مطلع العام الحالي، معتبرين أنه فتح الباب أمام أول لقاء مباشر بين الحكومتين السورية والإسرائيلية بوساطة المبعوث توم باراك.
وأكدوا أن السوريين أبدوا استعداداً للتقدم نحو السلام، محذرين من أن استمرار التوترات قد يضيع هذه الفرصة التاريخية إذا لم تُترجم سريعاً إلى خطوات عملية على الأرض.
