بلدي
أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء اليوم الثلاثاء، عن قرار بإقالة العميد أحمد الدالاتي من منصبه كقائد للأمن الداخلي في محافظة السويداء، وتعيينه مديراً للأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق.
وفي الوقت نفسه، تم تعيين العميد حسام الطحان مديراً للأمن الداخلي في السويداء خلفاً للدالاتي، وفق ما ذكرت الوزارة.
ولم توضح وزارة الداخلية الأسباب الرسمية وراء هذه التغييرات، إلا أن القرار يأتي في ظل اتهامات وجهت للدالاتي بالمسؤولية عن تصعيد الأحداث الدموية في السويداء خلال الأشهر الماضية.
وواجه العميد أحمد الدالاتي، الذي تولى قيادة الأمن الداخلي في السويداء منذ 25 أيار/مايو 2025، اتهامات خطيرة تتعلق بدوره في التوترات الأمنية بالمحافظة.
وفي تموز/يوليو 2025، أعد حقوقيون سوريون مذكرة قانونية توثق تورطه المزعوم في جرائم حرب، بما في ذلك قمع الاحتجاجات واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.
كما أثير جدل في وقت سابق، حول تسجيل صوتي منسوب إليه يتضمن أوامر بـ"القتل دون توثيق"، رغم عدم التحقق من صحته بشكل قاطع.
وقبل يومين، أشار سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار الجبل” المقرب من الحكومة السورية، إلى تحميل الدالاتي جزءاً من المسؤولية عن أحداث السويداء بطريقة غير مباشرة، مما يعكس استمرار الجدل حول دوره.
في المقابل، يؤكد المسؤولون السوريون أن الجرائم والانتهاكات التي شهدتها السويداء كانت تجاوزات، لم يأمر بها القادة العسكريون والسياسيون.
ويُنظر إلى تعيين العميد حسام الطحان بدلاً من الدالاتي، كمحاولة لتهدئة الوضع في السويداء، خاصة مع استمرار الحكومة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع في السعي لإعادة العلاقات المقطوعة من أهالي السويداء الذين يطالبون بـ"حق تقرير المصير".