بلدي
وصل وفد من قوات التحالف الدولي، برفقة فريق فني وعدد من الجنود، محميين بثماني عربات عسكرية مصفحة، إلى مدينة الدرباسية، واتجه إلى محطة مياه علوك الواقعة ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية (الجيش الوطني سابقاً).
وبحسب ما ذكرت مصادر محلية، اليوم الأحد، تهدف الزيارة إلى تفقد المحطة وتقييم وضعها الفني، بالإضافة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب التركي للتوصل إلى اتفاق يعيد تشغيل المحطة، التي تُعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأكثر من مليون ونصف نسمة في محافظة الحسكة ومحيطها.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف إنسانية متزايدة نتيجة انقطاعات متكررة للمياه بالمحافظة منذ عام 2019، مما أجبر السكان على الاعتماد على صهاريج مياه غير آمنة، تسببت في تفشي مشكلات صحية.
وتعمل منظمات دولية على إعادة تأهيل المحطة وربطها بشبكة كهرباء مستقرة لضمان استمرارية ضخ المياه، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة تتطلب دعماً دولياً عاجلاً.
يُذكر أن وفداً من الاستخبارات الأمريكية وموظفي الأمم المتحدة زار المحطة في 10 آب/أغسطس 2025 عبر الساتر الفاصل بين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا، والمناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية قرب بلدة أبو راسين، في محاولة لإيجاد حلول دائمة لأزمة المياه.
وفي سياق متصل، التقى معاون وزير الطاقة السوري لشؤون الموارد المائية، أسامة أبو زيد، قبل أيام، وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونيسف في مبنى الإدارة العامة للمياه بدمشق.
وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون لإعادة تأهيل محطة علوك، حيث أكد أبو زيد أن الحكومة السورية تعتبر المحطة أولوية إنسانية وخدمية، وأبدت استعدادها للتعاون مع المنظمات الدولية لتحسين واقع المياه في المحافظة.
من جانبهم، أكد ممثلو المنظمتين التزامهم بتقديم الدعم اللازم لضمان حصول السكان على مياه شرب نظيفة وفق المواثيق الدولية، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.