بلدي
كشفت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية عن إطلاق موقع إلكتروني تفاعلي بعنوان "متحف سجون سوريا"، يوثق الانتهاكات التي شهدتها السجون السورية خلال العقود الماضية، ولا سيما سجن صيدنايا.
ويعرض الموقع، الذي أنشأه صحفيون ونشطاء سوريون، شهادات حية ووثائق وصوراً تسرد أساليب التعذيب، وغرف الإعدام، إضافة إلى طرق القتل التي مورست بحق المعتقلين، مثل الشنق، والخنق، والضرب حتى الموت.
ويصف التقرير الموقع بأنه "أرشيف جنائي وتذكار مؤلم" يتيح للزائرين تجربة واقعية لما جرى خلف جدران السجون.
ويأتي إطلاق الموقع بعد سقوط نظام الأسد، في إطار جهود السوريين لتوثيق عقود من القمع والاعتقالات التي حوّلت السجون إلى أماكن إعدام، وأفرغت البلاد من الحياة السياسية والاجتماعية الطبيعية.
وتتوقع الصحيفة أن يسهم "متحف سجون سوريا" في حفظ الذاكرة الجماعية، وتوفير مصدر أساسي لعائلات المفقودين، ومحامي حقوق الإنسان، والمؤرخين، بما يمهّد لمرحلة مقبلة من المساءلة والعدالة الانتقالية.
ويصادف إطلاق المشروع يوم 30 أغسطس/آب، بالتزامن مع "اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري"، في خطوة تعكس ارتباط الحدث بالسياق الحقوقي العالمي.