بلدي
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 29 آب/ أغسطس 2025، تنفيذ قواته سلسلة عمليات ليلية في جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في "أنشطة إرهابية" تستهدف قواته.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن العمليات تمت في منطقة جنوب سوريا، حيث تم اعتقال أفراد يُزعم تورطهم في ترويج أنشطة تستهدف القوات الإسرائيلية.
وأشار إلى استمرار انتشار الفرقة الإقليمية 210 (الباشان) في المنطقة لمنع “تمركز عناصر إرهابية”، على حد وصفه.
ووفقاً لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، نفذت العمليات وحدة "لواء المظليين الاحتياطي 226" تحت إشراف الفرقة 210، بدعم من محققين ميدانيين تابعين لـ"وحدة الاستخبارات العسكرية 504"، وتم العثور خلالها على أسلحة.
ويأتي هذا الإعلان بعدما أفادت وكالة "سانا"، يوم الأربعاء 27 آب/أغسطس 2025، بتعرض عناصر من الجيش السوري لغارات إسرائيلية أثناء تعاملهم مع أجهزة مراقبة وتنصت في جبل المانع جنوبي دمشق، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات، تلاها قصف جوي وإنزال عسكري.
وفي السياق ذاته، توغّلت قوات الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس، في محيط عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أفادت قناة "الإخبارية السورية"، مشيرةً إلى أن القوة ضمت عدداً كبيراً من الآليات المحملة بالجنود، وسبق هذا التوغل مساء الخميس دخول قوات إسرائيلية إلى قرية رويحينة في الريف ذاته واعتقال شابين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، خلال لقائه في قرية جولس شمال إسرائيل مع زعيم الطائفة الدرزية موفق طريف وقيادات الطائفة، أن إسرائيل تجري مناقشات لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وقال نتنياهو، في مقطع مصور بثه مكتبه ونقلته القناة 12 الإسرائيلية، إن استخدام إسرائيل للقوة في سوريا يأتي لأسباب أمنية، مضيفاً: "نفهم تماماً من يسيطر على البلد العربي".
وتشهد مناطق جنوب سوريا تصعيداً في العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، رغم المفاوضات الجارية بين دمشق وتل أبيب، والتقارير التي تشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق أمني قريب بين الطرفين.
