بلدي
غادرت، الخميس، 232 عائلة عراقية تضم 850 شخصاً مخيم الهول للاجئين جنوبي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن برنامج العودة الطوعية وبالتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية، حسب إدارة المخيم. وتعد هذه الرحلة التاسعة والعشرين منذ بدء ترحيل اللاجئين العراقيين، والثانية عشرة منذ مطلع العام الجاري.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني، أن دفعة جديدة تضم أكثر من 800 شخص من عوائل تنظيم "داعش" العراقيين وصلت عبر منفذ اليعربية الحدودي، قادمة من مخيم الهول. وأوضح المصدر أن العائدين نُقلوا إلى محافظة نينوى، حيث تم إيداعهم مؤقتاً في مخيم الجدعة جنوب الموصل المخصص لاستقبال العائدين من المخيمات السورية.
وأشار المصدر إلى أن الخطوة تأتي ضمن برنامج حكومي مستمر لإعادة العراقيين من مخيم الهول وإخضاعهم لبرامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، تمهيداً لدمجهم تدريجياً في مجتمعاتهم الأصلية. وأكد أن هذه الدفعة تُعد من أكبر عمليات العودة الجماعية خلال العام الحالي، في إطار جهود الحكومة العراقية لإنهاء ملف العوائل العراقية في المخيم.
وكانت آخر رحلة غادرت في نهاية تموز/يوليو الماضي، شملت 233 عائلة عراقية تضم أكثر من 800 شخص، ضمن خطة تنسيق استعادة اللاجئين.
وفي بداية الشهر الجاري، صرح مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بأن ملف مخيم الهول في ريف الحسكة شارف على الانتهاء، لافتاً إلى أن عدد العراقيين المتبقين فيه قليل جداً، وأن الحكومة تسعى لإغلاقه بالكامل.
وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، فقد أعيد نحو 15 ألف عراقي من المخيم، بينهم 10 آلاف عادوا إلى مناطقهم الأصلية بعد اجتياز برامج التأهيل، فيما لا يزال نحو 5 آلاف في مخيم الجدعة لاستكمال التدقيق الأمني والتأهيل النفسي والاجتماعي.
