بحث

هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب تعرض "مزارع شبعا" على الحكومة السورية مقابل "الجولان"

بلدي

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء الأربعاء، أن إسرائيل درست بجدية إمكانية نقل السيادة على مزارع شبعا إلى سوريا، مقابل تعليق سيادتها على مرتفعات الجولان المحتلة، في إطار محادثات أمنية جارية بين البلدين.

ويتطلب تنفيذ هذه الخطوة موافقة 80 عضواً في الكنيست الإسرائيلي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأشارت "كان" إلى أن المحادثات في هذا الشأن، توقفت مؤقتاً بعد أحداث السويداء، لكن مصادر مطلعة أكدت أن الطرفين لا يستبعدان استئنافها مستقبلاً.

ونقلت عن مصدر سوري مقرب من الحكومة قوله إن قضية مزارع شبعا لم تُناقش ضمن الاتفاق الأمني الحالي، لكنه لم يستبعد ربطها بمرتفعات الجولان في مفاوضات لاحقة.

وأضاف المصدر أن “الأولوية الآن تتركز على قضايا أكثر إلحاحاً مثل جبل العرب، بينما يتطلب حل مزارع شبعا ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل".

من جهته، أكد مصدر آخر مشارك في المحادثات أن القضية ليست مدرجة حالياً على جدول الأعمال، وستُناقش لاحقاً.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، قد أشار في تصريحات لموقع "أكسيوس"، قبل يومين، إلى تقدم إيجابي في المحادثات بين سوريا وإسرائيل، معرباً عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقية أمنية، رغم الحاجة إلى مزيد من الجهود.

وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد ذكرت في 30 حزيران/يونيو الماضي أن الاعتراف بمزارع شبعا كأرض سورية قد يكون جزءاً من المفاوضات، وهي خطوة قد تثير استياء "حزب الله"، الذي يعتبر النزاع على هذه الأراضي مبرراً لصراعه مع إسرائيل.

يُذكر أن إسرائيل انسحبت من جنوب لبنان وبلدة شبعا في أيار/مايو عام 2000، لكنها أبقت على احتلال مزارع شبعا، التي اعتبرتها الأمم المتحدة أرضاً سورية خاضعة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمرتفعات الجولان المحتلة منذ حرب 1967.

مقالات متعلقة