بلدي
أعلنت السلطات السورية عن نجاحها في إحباط محاولتين لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي اللبنانية عبر الحدود السورية اللبنانية في منطقتي سرغايا والزبداني، وذلك خلال الـ48 ساعة الماضية، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة التهريب وضبط الحدود.
وأفاد المقدم مؤيد السلامة، قائد المنطقة الغربية في الإدارة العامة لحرس الحدود، أن قوات حرس الحدود نصبت كميناً محكماً في منطقة سرغايا على الحدود السورية اللبنانية لضبط شحنة مخدرات كانت متجهة نحو الأراضي السورية.
وأوضح أنه عند وصول المهربين اللبنانيين إلى الموقع، بادروا بإطلاق النار على عناصر حرس الحدود والمهرب السوري المرافق، مما أدى إلى وقوع اشتباك أسفر عن مقتل مهرب لبناني وإلقاء القبض على آخر بعد إصابته.
وتمت إحالة المهرب المصاب إلى القضاء المختص، مع مصادرة الشحنة المخدرة بالكامل، وفق ما نقلت “الإخبارية” السورية، اليوم الثلاثاء.
وأكد المقدم السلامة أن الوحدات الأمنية مستمرة في مهامها بحزم لمنع تهريب المواد المخدرة وحماية أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن فرع مكافحة المخدرات في محافظة دمشق، بالتعاون مع مديرية أمن الحدود في منطقة الزبداني، نجح في إحباط محاولة تهريب أخرى بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة. وبحسب بيان الوزارة، بلغت الكميات المضبوطة حوالي 498 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، بالإضافة إلى 198 ظرفاً من الحبوب المخدرة.
وخلال العملية، وقع اشتباك مع المهربين، مما أجبرهم على ترك الحمولة والفرار، حيث تمت مصادرة الكمية بالكامل وتنظيم الضبط اللازم.
وتأتي هذه العمليات في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات السورية لتأمين الحدود مع لبنان، التي تُعدّ من المناطق الساخنة لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أطلقت حملة واسعة لتفكيك إمبراطورية الكبتاغون التي تركها النظام السابق.
وبحسب الصحيفة، انخفض إنتاج وتهريب المخدرات بنسبة تصل إلى 80% منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، رغم التحديات الأمنية ومقاومة الشبكات الإجرامية.
وأكدت الصحيفة أن مكافحة تجارة المخدرات في سوريا ستظل تحدياً طويل الأمد، نظراً للطلب الإقليمي المرتفع، إلى جانب قضايا الفساد وتواطؤ بعض عناصر الأمن.