بلدي
كشف نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية، “وسيم المنصور”، عن فساد ممنهج في قطاعات استراتيجية خلال فترة النظام البائد، تسبب بخسائر مالية بمئات الملايين من الدولارات.
واستلم الجهاز مئات ملفات فساد تورط فيها مسؤولون سابقون، وشكل أكثر من 80 لجنة تحقيق لدراستها، مؤكداً أن الفساد كان مترسخاً في قطاعات مرتبطة مباشرة بمعيشة المواطنين.
وأوضح “المنصور” أن الجهاز هيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية، وتمارس الرقابة على الوزارات والإدارات العامة والشركات والمؤسسات الاقتصادية، مع التركيز على حماية المال العام وتدقيق الإيرادات والنفقات.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي ومدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، “أحمد السليمان”، فتح تحقيق داخلي يتعلق بالموظف السابق “أمين داغري”، بناءً على مخالفات إدارية ومالية وملفات فساد خلال فترة توليه مهامه في النظام السابق.
وتم توجيه استدعاء رسمي “لداغري” من قبل دائرة الرقابة الداخلية للاستماع إلى إفادته وتوضيح الملابسات، لكنه لم يستجب للاستدعاء، وتبين لاحقاً أنه غير متواجد في البلاد، مع تعذر التواصل معه حتى الآن.
وأكدت الجهة المعنية أنها ماضية في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان استكمال التحقيقات ومساءلة كل من يثبت تورطه.
وأكد “المنصور” أن خطة الجهاز لعام 2025 تشمل تدقيق حسابات الجهات العامة عن سنة 2024، استكمال التحقيق في ملفات الفساد السابقة، تطوير الكوادر، وتعزيز التواصل المجتمعي، بالتوازي مع التعاون مع الأجهزة الرقابية الدولية لضمان أفضل الممارسات ورفع مستوى الكفاءة.
ويهدف عمل الجهاز إلى تعزيز الشفافية، الاستخدام الأمثل للموارد، رفع مستوى الأداء في الجهات العامة، ترسيخ الحوكمة الرشيدة، دعم جهود التنمية، ومكافحة الفساد والحد من الهدر في المال العام.