بلدي
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، عن خطة لإصدار عملة نقدية جديدة تهدف إلى تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية، ضمن إطار الإصلاح النقدي والمالي.
وفي تصريح لوكالة “سانا”، أوضح حصرية أن العملة الجديدة ستتميز بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير، مما يعزز الثقة بالعملة الوطنية ويحمي حقوق المتعاملين.
وأشار الحصرية إلى أن طرح العملة سيتم على ثلاث مراحل: الأولى تشمل التداول التدريجي إلى جانب الفئات الحالية دون سحبها أو إلغائها، تليها مرحلة التبديل، ثم مرحلة أخيرة يقتصر فيها التبديل على مصرف سوريا المركزي.
وأكد أن الكميات المطبوعة ستكون مدروسة بدقة لتتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني، دون توقع أي انعكاسات سلبية على قيمة الليرة.
وستُطبع الأوراق النقدية لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة، باستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير، وفق ما ذكر حصرية.
وكانت قد كشفت سبعة مصادر ووثائق اطلعت عليها وكالة "رويترز" أن سوريا تعتزم إصدار الأوراق النقدية الجديدة وإلغاء صفرين من الليرة السورية بحلول 8 كانون الأول/ديسمبر 2025، تزامناً مع الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، بهدف استعادة الثقة في العملة التي فقدت قيمتها بشكل كبير خلال الصراع الممتد 14 عاماً.
وأفادت مصادر مصرفية ومصدر سوري مطلع لـ"رويترز" أن سوريا اتفقت مع شركة "جوزناك" الروسية الحكومية لطباعة الأوراق النقدية، خلال زيارة وفد سوري إلى موسكو أواخر تموز/يوليو الماضي.
وأثار اختيار "جوزناك" جدلاً واسعاً بين السوريين، نظراً لخضوع الشركة لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب أنشطتها المثيرة للجدل في دول مثل ليبيا وأوكرانيا، بما في ذلك طباعة عملات مزورة.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الشركة طبعت 1.1 مليار دينار ليبي مزور في عام 2024، مما أثار مخاوف بشأن موثوقية التعاقد معها.