بحث

حسين الشرع يدعو الحكومة للتركيز على بناء المساكن بدلاً من الأبراج والفنادق

بلدي 

انتقد حسين الشرع، والد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، توجه المشاريع الاستثمارية في سوريا نحو بناء أبراج سكنية فاخرة، داعياً إلى التركيز على إنشاء أحياء سكنية نموذجية بتكاليف معقولة تُباع بالتقسيط أو تؤجر بأقساط شهرية ميسرة، لتمكين السوريين من العودة إلى مناطقهم وامتلاك مساكنهم مجدداً.

وفي مقال نشرته مجلة "المجلة" أمس الجمعة، أكد الشرع أن هذا النهج يجب أن يشمل جميع المدن والقرى المدمرة جزئياً أو كلياً، مشيراً إلى أن "من يسلك الطريق من إدلب إلى دمشق يدرك حجم الدمار الهائل الذي طال القرى والمناطق الزراعية والصناعية، والتي ينبغي أن تكون الأولوية في إعادة إعمارها".

وأشار إلى أنه بعد ثمانية أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، لم تُسجل خطوات جادة نحو إعادة الإعمار، بينما تُعقد احتفالات وتُروَّج لمذكرات تفاهم بمليارات الدولارات لبناء أبراج وفنادق لا تخدم غالبية السوريين.

وأضاف: "الأغلبية تعيش بالكاد، ولا يهمها السكن في أبراج شاهقة بقدر ما تحتاج إلى بيت آمن وكهرباء ومياه وخدمات".

ورأى الشرع أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد الأبراج العالية، بل بقدرتها على إعادة الحياة إلى المدن المدمرة واحتضان السوريين الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم.

يذكر أن حسين علي الشرع، المولود عام 1944 أو 1946 في مدينة فيق بحوران في الجولان السوري، هو كاتب وباحث اقتصادي متخصص في مجال النفط والطاقة، كان يحمل فكراً قومياً عربياً ناصرياً، وسافر قبل سنوات طويلة إلى السعودية حيث عمل هناك، وولد ابنه أحمد الشرع رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية.

 

مقالات متعلقة