بلدي
أكد تقرير أمريكي جديد، اليوم الخميس، أن التوتر بين تركيا وإسرائيل مرشح للتصاعد في سوريا نتيجة التغيرات التي أعقبت سقوط نظام الأسد.
وأوضح تقرير مركز الأبحاث الأمريكي RANE، عبر موقعه Worldview، أن "الانتشارات المتوازية للقوات التركية والإسرائيلية داخل سوريا تزيد من احتمالات وقوع احتكاكات"، مشيراً إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة تدفع أنقرة إلى تعزيز وجودها العسكري بشكل متسارع، مما يرفع خطر الحوادث أو سوء التقدير.
وكشف التقرير أن تراجع نفوذ إيران أوجد واقعاً جديداً يجعل من تركيا وإسرائيل أبرز قوتين عسكريتين في سوريا، وهو ما دفع أنقرة لتسريع تطوير أنظمة دفاع جوي متقدمة ومقاتلات حديثة وطائرات مسيّرة مثل "Bayraktar TB2"، بهدف ردع إسرائيل وترسيخ نفوذها في الشمال السوري.
كما أشار إلى أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية بعد هجوم تشرين الأول/أكتوبر زادت من مخاوف أنقرة من تحول سوريا إلى ساحة صراع مباشر معها.
ورجّح التقرير أن تعزز تركيا وجودها العسكري في سوريا خلال الأشهر المقبلة، في وقت تسعى فيه إسرائيل لإبقاء سوريا ضعيفة ومجزأة.
وأوضح أن تزامن الانتشارين العسكريين التركي والإسرائيلي يرفع من "خطر الحوادث التكتيكية التي قد تؤدي إلى أزمة قصيرة"، رغم استبعاد اندلاع حرب واسعة.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الدبلوماسية الأميركية حاولت لعب دور الوسيط بين أنقرة وتل أبيب، لكن استمرار الغارات الإسرائيلية على قوات الحكومة السورية، إلى جانب الانسحاب الأميركي التدريجي من سوريا، قد يزيد من احتمالات التصعيد بين الطرفين.