بلدي
أعلنت شركة "غوغل" عن إزالة سوريا من قائمة العقوبات الأميركية الخاصة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) اعتباراً من 13 آب/ أغسطس الجاري، مما يتيح استئناف خدماتها الإعلانية في البلاد لأول مرة منذ عام 2011.
وأوضحت الشركة في بيان أنها عدّلت سياسة الإعلانات وشطبت سوريا من قائمة المناطق المحظورة، بينما أبقت القيود على خمس مناطق أخرى هي: شبه جزيرة القرم، كوبا، إيران، كوريا الشمالية، ودونيتسك ولوغانسك.
القرار يشمل إعادة تفعيل منصات "غوغل إعلانات" و"آد إكستشينج" و"مدير الإعلانات"، حيث سيتمكن المعلنون والناشرون السوريون من استعادة حساباتهم بعد إجراءات تحقق يدوية تشمل وثائق رسمية وإثبات هوية.
وجاء الحظر الأميركي على سوريا استناداً إلى أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأسبق جورج بوش عام 2004، قبل أن يتوسع في 2011 مع اندلاع الحرب ليشمل خدمات مالية وتكنولوجية عديدة، بينها خدمات غوغل الإعلانية.
ومن المتوقع أن يمنح رفع اسم سوريا من القائمة سوقاً محلية تضم أكثر من 22 مليون نسمة فرصة جديدة لدخول عالم التسويق الرقمي، رغم ضعف الاقتصاد المحلي وتردي البنية التحتية.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة انتشار الإنترنت لا تتجاوز 34%، مع اعتماد واسع على الهواتف الذكية، ما يجعل الإعلانات عبر الأجهزة المحمولة القطاع الأكثر نمواً.
ويتوقع خبراء أن يسهم القرار في تنشيط السوق الإعلامية والإعلانية، وفتح المجال أمام الشركات المحلية والدولية للوصول إلى المستهلك السوري، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولاً رقمياً متسارعاً.
