بلدي
بحث الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم السبت، مع الرئيس المشارك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، محمود المسلط، التطورات السياسية في سوريا، مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد.
وأكد بارزاني خلال اللقاء الذي جرى في مصيف صلاح الدين، أن حل الأزمات السورية يجب أن يتم عبر الحوار وقبول الآخر، محذراً من تحول الخلافات بين الأطراف إلى صراع كردي-عربي.
وشدد بارزاني على أهمية تجنب التصعيد، قائلاً: "الخلافات بين الأطراف لا يجوز أن تتحول إلى صراع بين الكرد والعرب"، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، أكد المسلط في مقابلة أجرتها معه شبكة "رووداو" الإعلامية، دعم “مجلس سوريا الديمقراطية” للسلطة المؤقتة في دمشق، موضحاً أن المفاوضات بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا مستمرة رغم وجود معوقات تقنية أو تكنيكية.
وقال المسلط: "ما زالت المفاوضات جارية، لم تُقطع... لا يزال هناك تواصل بين الأطراف، ولن نسمح للغرباء أن يتدخلوا في الشؤون الداخلية السورية".
وأعرب المسلط عن رغبة “الإدارة الذاتية” في دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع الجيش السوري بعد حل الخلافات عبر التفاوض، مؤكداً أن "قسد" مؤسسة سورية بحتة تضم مكونات متنوعة، وأن وجودها ضروري حالياً لمواجهة مخاطر الإرهاب والفتنة.
وأضاف: "نحن نريد أن نكون جزءاً من الجيش السوري المقبل، لكن هناك بعض الأمور يجب أن تُحل بالتفاوض".
كما أشار المسلط إلى اتفاق آذار/مارس الذي جرى بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قسد، معتبراً إياه جزءاً من مبادرة وطنية سورية-سورية يدعمها الجميع، وأكد أن الجدية موجودة من الجانبين، رغم وجود اختلافات في التفاصيل والتوقيت، قائلاً: "نحن في النهاية سوريون ونؤمن بوحدة سوريا".
وفي سياق الدعم للسلطة في دمشق، قال المسلط: "نحن نمد يدنا لسلطة دمشق بكل صراحة، نريدها أن تنجح... سوف نقف بجانب سلطة دمشق من أجل إنجاحها لأجل سوريا القادمة"، محذراً من الصراعات الطائفية والمذهبية.