بحث

"قسد" تعلن اعتقال 12 شخصاً في عملية أمنية بريف دير الزور

بلدي 

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت 16 آب/أغسطس 2025، اعتقال 12 شخصاً خلال حملة تمشيط واسعة النطاق نفذتها في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت القوات في بيان رسمي إن الحملة، التي شاركت فيها قوات "مجلس دير الزور العسكري" و"وحدات حماية المرأة" الكردية، جاءت رداً على تصاعد هجمات التنظيم في المنطقة مؤخراً.

وأوضح البيان أن العملية الأمنية تمكنت من تمشيط البلدة بشكل كامل، ما أسفر عن القبض على 12 مشتبهاً بهم يُعتقد بانتمائهم إلى خلايا "داعش".

وأشارت "قسد" إلى أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف القوات الأمنية والعسكرية، إلى جانب المدنيين والمرافق الخدمية، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

كما نجحت الحملة بحسب البيان، بتحرير أربعة مقاتلين من "مجلس دير الزور العسكري" كانوا قد اختُطفوا أثناء تواجدهم في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج خارج مهامهم الرسمية.

في المقابل، أثارت الحملة جدلاً واسعاً بين الأهالي، حيث أفادت مصادر محلية باعتقال أكثر من 30 مدنياً خلال العملية، بينما ذكرت مصادر أخرى أن العدد بلغ 18 شخصاً.

وتركزت عمليات الدهم والاعتقالات في أحياء المحاريج والصالح العلي، مع تقارير عن إطلاق نار عشوائي وإحراق ممتلكات، بما في ذلك منزل القيادي السابق في "مجلس هجين العسكري" التابع لـ"قسد"، أبو الحارث الشعيطي.

وأكدت مصادر محلية أن عناصر "قسد" اعتدوا بالضرب على بعض السكان في أحياء المعدان والغناش، واقتحموا منازل بشكل عشوائي، مما أدى إلى تخريب ممتلكات وإثارة حالة من الذعر بين المدنيين.

وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في ريف دير الزور، حيث شهدت المنطقة مؤخراً هجمات متكررة نسبت إلى خلايا "داعش".

وتتزامن هذه الأحداث مع مفاوضات جارية بين “قسد” والحكومة السورية في دمشق، تهدف إلى دمج “قسد” ومؤسساتها في الجيش والمؤسسات الحكومية، وتسليم المناطق التي تسيطر عليها بشرقي وشمال شرقي البلاد للسلطة المركزية.

وتتهم دمشق “قسد” بالمماطلة في تنفيذ هذا الاتفاق الموقع في آذار/مارس الماضي، بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

مقالات متعلقة