بلدي
استقبل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم السبت 16 آب/أغسطس 2025، البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في قصر الشعب بدمشق.
وشهد اللقاء نقاشات حول الدور الوطني للكنيسة في تعزيز أواصر المواطنة والوحدة الوطنية، بهدف صون السلم الأهلي وإرساء دعائم التفاهم والتآخي، بين أبناء الوطن الواحد، وفق ما ذكرت “رئاسة الجمهورية” عبر معرّفاتها.
ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من زيارة قام بها الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، إلى البطريرك يازجي، بتكليف من شقيقه الرئيس، حيث أكدت الزيارة على ضرورة مشاركة جميع فئات المجتمع في بناء مستقبل سوريا.
كما يأتي هذا اللقاء في سياق العلاقة المعقدة بين الكنيسة والسلطات السورية الجديدة، لا سيما بعد تصريحات سابقة للبطريرك يازجي في حزيران/يونيو 2025، عندما حمّل الحكومة السورية مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة "مار الياس" في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين.
وفي كلمة ألقاها خلال تشييع ضحايا التفجير، انتقد يازجي السلطات، مشيراً إلى أن مكالمة تعزية هاتفية من الرئيس الشرع إلى الوكيل المطران رومانوس الحناة لم تكن كافية لمواجهة حجم الجريمة، كما أعرب عن استيائه من عدم إعلان الحكومة الحداد الرسمي على الضحايا، معلناً أن ذلك اليوم كان "يوم حداد على الحكومة".
ورغم التوترات السابقة، يبدو أن اللقاء الأخير يعكس محاولة لتخفيف الاحتقان، بين السلطة الجديدة والكنيسة، خصوصاً بعد الدعوات الدولية لدمشق للتواصل مع مكونات الشعب السوري والتشارك معها في إدارة وإعمار البلاد.