بلدي
شهدت محافظة السويداء، جنوب سوريا، صباح اليوم السبت 16 آب/أغسطس 2025، موجة جديدة من المظاهرات الشعبية التي انطلقت في عدة نقاط بالمحافظة، أبرزها "ساحة الكرامة"، تحت عنوان “تقرير المصير”، حيث تجمع مئات المواطنين للتعبير عن مطالبهم.
ورفع المحتجون شعارات تطالب برفع “الحصار” المفروض على المحافظة، وإعادة فتح أوتستراد دمشق – السويداء، الذي يعد شرياناً حيوياً للمنطقة.
كما طالبوا بخروج القوات الحكومية والعشائر المسلحة من أراضي المحافظة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتسهيل عمليات تبادل الأسرى بين الأطراف المتصارعة.
وخلال المظاهرات، أثارت بعض الشعارات والمواقف جدلاً واسعاً بين أبناء المحافظة والسوريين عموما، فقد لوحظ رفع أعلام إسرائيل من قبل بعض المشاركين، مع مطالبات مثيرة للجدل بالحصول على دعم أو حماية إسرائيلية.
واعتبرت فئة من المحتجين أن أي دعم خارجي، بغض النظر عن مصدره، مرفوض جملة وتفصيلاً، مؤكدين على أهمية الحفاظ على وحدة الموقف الوطني السوري كأولوية لا تقبل المساومة.
في المقابل، رأى آخرون أن الحصار الاقتصادي والتهميش المستمر الذي تعاني منه السويداء يدفعان البعض للبحث عن أي جهة قادرة على تقديم المساندة، حتى لو كانت مثيرة للجدل، وفق ما أفاد مراسل "بلدي" في المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب أحداث عنيفة شهدتها السويداء منذ منتصف تمو/يوليو 2025، حين اقتحمت القوات الحكومية السورية المدينة، مما أدى إلى وقوع انتهاكات وجرائم طالت العديد من المدنيين، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وأعمال عنف وإعدامات ميدانية.
وأدى تدخل إسرائيلي إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يخفف من حدة التوتر، حيث طالب أهالي السويداء بفتح تحقيق دولي مستقل للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال الاقتحام.