بلدي
عبّر الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت 16 آب/ اغسطس، عن قلقهما على مصير رئيس مركز الدفاع المدني في إزرع، حمزة العمارين، بعد مرور شهر على اختطافه أثناء أداء مهمته الإنسانية في محافظة السويداء.
وأوضح البيان المشترك أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكداً أن اختطاف “العمارين” حرمه من حريته ومن دوره في إنقاذ المدنيين، وتسبب بضرر كبير لعائلته وزملائه والمجتمع المحلي.
وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الجريمة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع العاملين الإنسانيين المختطفين.
وأشار البيان إلى أن حادثة اختطاف العمارين تأتي ضمن سلسلة انتهاكات استهدفت متطوعين وعاملين إنسانيين في السويداء خلال الفترة الماضية، ما يشكّل تهديداً مباشراً لاستمرار العمل الإنساني في المنطقة.
واعتبر أن تجاهل هذه الحوادث يبعث برسالة سلبية بتطبيع الجرائم ضد من يكرسون حياتهم لخدمة المدنيين.
وفي 12 آب/أغسطس، زار وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عائلة العمارين، مؤكداً عبر منصة "X" أن الحكومة السورية تتابع القضية على أعلى المستويات، وتنسق مع منظمات دولية وحقوقية للكشف عن مصيره وضمان عودته سالماً.
ومن المتوقع أن تتواصل الجهود الدولية والحقوقية للضغط على الجهات المسيطرة في السويداء للإفراج عن العمارين والكشف عن مصيره، وسط دعوات محلية لمحاسبة المتورطين ومنع تكرار استهداف العاملين الإنسانيين.
