بلدي
كشفت تسجيلات مصورة تم تداولها على صفحات إخبارية محلية خلال اليومين الماضيين عن تورط عناصر من القوات الحكومية السورية في عمليات سرقة ونهب منظمة في محافظة السويداء، منتصف تموز/يوليو 2025، في أعقاب اجتياح المدينة وعشرات القرى المجاورة.
ونشرت شبكة "السويداء 24" مقاطع فيديو تُظهر عناصر من القوات الحكومية وهم يسرقون بسرعة محتويات متجرين لبيع الهواتف النقالة في المدينة، حيث أظهرت الكاميرات المراقبة عمليات نهب سريعة ومنظمة.
كما وثقت الشبكة صوراً من تسجيل آخر يُظهر مجموعة من العناصر وهم يستولون على بضائع من متجر بقالة، فيما يبدو أنه جزء من سلسلة أعمال نهب استهدفت المحال التجارية في المحافظة.
وتضاف هذه التسجيلات إلى سلسلة من المقاطع المصورة التي وثقت انتهاكات أخرى، بعضها صوّرها العناصر أنفسهم، وبعضها الآخر سجلته كاميرات مراقبة في مواقع مختلفة، بما في ذلك المستشفى الوطني في السويداء.
ووفق ما أفاد ناشطون، تشمل هذه التسجيلات أدلة على جرائم خطيرة، بما في ذلك عمليات إعدام ميداني وعمليات نهب منظمة، مما أثار غضباً واسعاً بين سكان المحافظة.
وأظهر أحد التسجيلات، التي تم تداولها على نطاق واسع، جدالاً بين مجموعتين من العناصر حول تقاسم المسروقات، حيث رد أحدهم بعبارة: "روح افتح محل ثاني.. كل واحد هو وشطارته"، في إشارة إلى الفوضى التي رافقت عمليات النهب.
ويطالب أهالي السويداء بإجراء تحقيقات دولية مستقلة لمحاسبة المتورطين، داعين إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وتستمر هذه الأحداث في إثارة الجدل حول سلوك القوات الحكومية في المناطق التي تشهد استقراراً هشاً، وسط دعوات متزايدة لضمان العدالة وحماية حقوق السكان في المحافظات المتضررة، في حين تؤكد الحكومة السورية عزمها على إجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات.
