بلدي
وجه وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم الخميس، رسالة شكر وتقدير إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينهيور، على جهود اللجنة في إعداد تقريرها حول أحداث الساحل السوري في آذار الماضي، الذي نُشر الخميس 14 آب.
وأكد الشيباني أن نتائج التقرير تتماشى مع ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة، مشدداً على أهمية بناء مؤسسات وطنية ذات مصداقية وسيادة قانونية بعد انهيار مؤسسات الدولة في عهد النظام السابق.
ولفت الوزير إلى أن التقرير أشاد بوصول الفريق الاستقصائي الأممي للمناطق المتضررة دون قيود، وهو ما اعتبره سابقة تاريخية في سوريا المعاصرة، وأوضح أن الادعاءات المتعلقة بالانتهاكات ما زالت قيد التحقيق الرسمي، مع اتخاذ إجراءات بحق بعض الأشخاص على إثرها.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة تقريراً جديداً حول أحداث الساحل السوري، مؤكدة أن موجة العنف الطائفي التي شهدتها المنطقة "ترقى على الأرجح إلى جرائم حرب"، مع تورط عناصر من قوات موالية لنظام الأسد المخلوع، وأخرى تابعة للحكومة السورية، إضافة إلى مدنيين.
ودعت اللجنة الحكومة السورية إلى ملاحقة جميع الجناة بغض النظر عن انتماءاتهم أو رتبهم، مشددة على ضرورة توسيع نطاق جهود المساءلة نظراً لحجم العنف الموثق، كما طالبت بفصل الأفراد المشتبه في تورطهم بالانتهاكات فوراً من الخدمة الفعلية بانتظار نتائج التحقيق. وأقرت اللجنة بالتزام السلطات السورية بتحديد هوية المسؤولين عن الانتهاكات، معتبرة أن تقريرها وتقرير اللجنة الوطنية يشكلان خطوات مهمة على طريق الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.
وأشار الشيباني إلى أن توصيات اللجنة، إلى جانب توصيات اللجنة الوطنية، تشكل خارطة طريق لتعزيز العدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات، مع التأكيد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية في تنفيذ ما تبقى من التوصيات ورفع العقوبات.
واختتم الشيباني بالقول إن دمشق ملتزمة بالتعاون البناء مع اللجنة الأممية والمجتمع الدولي، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.