بلدي
أعلن وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري “أسعد الشيباني” في أنقرة، عن فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية التركية، مؤكداً دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسعيها لإقامة علاقات استراتيجية مع دمشق.
واتهم “فيدان” إسرائيل بالوقوف خلف محاولات بث الفوضى في سوريا، مشيراً إلى أن "الفوضى في سوريا أولوية بالنسبة لإسرائيل"، وأن "الاستقرار في سوريا يخدم استقرار كل دول المنطقة".
وأكد “فيدان” أن تركيا تدعم الحل السلمي لأزمة السويداء، مشدداً على أن الحكومة السورية أحرزت تقدماً في عدة ملفات.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أن "السويداء جزء أصيل من سوريا"، واتهم إسرائيل بافتعال الأحداث هناك "لبث الفتنة الطائفية".
وأشار "فيدان" إلى أن الفترة التي تلت 8 كانون الثاني/يناير الماضي شهدت عودة وفود من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أن هناك "أطرافاً منزعجة من تطور سوريا وتحاول تمرير مؤامرات بدأت بالساحل ثم بالسويداء".
وفيما يخص مؤتمر الحسكة، اعتبر الوزير السوري أنه "لا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والكردية"، ويشكل "انتهاكاً لاتفاق العاشر من آذار/مارس واتفاق اندماج قسد في مؤسسات الدولة".
وتتوقع تركيا وسوريا أن تؤدي هذه المرحلة الجديدة إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، ومواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها "التهديدات الإسرائيلية المتكررة ومحاولات فرض واقع تقسيمي" حسب تعبير “الشيباني”.
كما أكد الوزيران على ضرورة دعم الدولة السورية في بناء سوريا جديدة تحقق مصالح جميع مكوناتها.
