بلدي
أقرّ قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، مساء الإثنين، بتحمّل جهازه المسؤولية الكاملة عن وفاة الشاب عبد الرحمن جعجول داخل نظارة مخفر شرطة الكلاسة، معلناً توقيف الضابط المناوب ومسؤولي النظارة وفتح تحقيق مركزي في الحادثة.
وقال عبد الغني، خلال مشاركته في مجلس عزاء الضحية، إن وزارة الداخلية تسعى لبناء دولة قانون، وإن أي شخص يثبت تورطه ستتم إحالته إلى القضاء، مؤكداً أن الحادثة محل متابعة دقيقة، وأن التحقيق سيشمل جميع التفاصيل منذ وقوعها.
وجاءت تصريحاته عقب موجة غضب واسعة أثارها مقتل جعجول، إذ اتهم ناشطون وعائلته عناصر المخفر بتعذيبه حتى الموت، بينما نفت مصادر أمنية تعرضه لأي تعذيب بعد انتهاء التحقيق معه، مشيرة إلى أنه كان موقوفاً على خلفية قضية جنائية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب، وهو أحد ثوار حي الكلاسة، توفي نتيجة جلطة ناجمة عن ضربة تلقاها في منطقة حساسة، وذلك بعد أيام من إغلاق ملف اعتقاله، وسط اتهامات بأن الشكوى ضده كانت "كيدية". وشهدت حلب وقفة احتجاجية أمام المخفر للمطالبة بمحاسبة المتورطين وكشف ملابسات الحادثة.