بحث

وقفة احتجاجية في حلب بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد القوات الأمنية

بلدي 

أثار مقتل الشاب عبد الرحمن جعجول داخل مخفر الكلاسة بمدينة حلب، موجة غضب واسعة، بعد أن أكد ناشطون أن وفاته نجمت عن تعرضه لتعذيب وحشي على يد عناصر المخفر.

وأكدت المصادر المحلية إن إحدى الضربات التي تلقاها الشاب كانت على خصيتيه، ما تسبب له باحتشاء في عضلة القلب وحدوث جلطة توفي على إثرها فوراً.

وبحسب أقارب الضحية، وقعت الجريمة بعد إغلاق ملف اعتقال جعجول، الذي اتهمه ضابط سابق في جيش النظام المخلوع بسرقة دراجة نارية وادعى وجود مبلغ ألف دولار في جيبها، في شكوى وصفها ناشطون بأنها "كيدية" لتبرير الاعتقال.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب، وهو أحد ثوار حي الكلاسة، لم يكن خاضعاً لتحقيق إضافي بعد إغلاق ملفه، مما يعزز الاتهامات بأن التعذيب كان متعمداً.

ورداً على الحادثة، نظم أهالي حلب وقفة احتجاجية أمام مخفر الكلاسة، مطالبين بالتحقيق في ملابسات الواقعة ومحاسبة المتورطين.

من جهته، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أن الجثة عُرضت على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وأكد تشكيل لجنة تحقيق مختصة للكشف عن ملابسات الحادثة بشفافية، تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية بحق أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد حالات القتل تحت التعذيب في سوريا، حيث سبق أن أثارت وفاة الشاب يوسف اللباد في دمشق والشاب كندي العداي في دير الزور غضباً شعبياً، في حين يتعهد المسؤولون في الحكومة بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عما تسميه “تجاوزات”.

ويطالب ناشطون وسكان بمحاسبة حقيقية وشفافة للمتورطين، معتبرين أن استمرار هذه الانتهاكات يناقض تطلعات الشعب السوري نحو العدالة وحقوق الإنسان، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

مقالات متعلقة