بحث

أولها محطة "جندر".. الغاز الأذري يصل إلى محطات توليد الكهرباء

بلدي 

وصل الغاز الطبيعي الأذربيجاني اليوم إلى محطة جندر لتوليد الكهرباء في محافظة حمص، في خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في سوريا.

وجاء ذلك بحضور معاون وزير الطاقة لشؤون النفط غياث دياب، ومحافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة السوري.

وأوضح معاون وزير الطاقة غياث دياب أن تشغيل المحطة بالغاز الطبيعي سيسهم بشكل كبير في تحسين واقع الكهرباء، حيث من المتوقع أن تنتج المحطة بين 700 و800 ميغاواط يومياً.

وأكد دياب أن هذه الخطوة ستساعد في رفع عدد ساعات التغذية الكهربائية في مختلف المحافظات، مشدداً على استمرار الجهود لتطوير البنية التحتية للطاقة وتلبية احتياجات المواطنين، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.

من جانبه، أشار مدير شركة توليد كهرباء جندر المهندس عبد الرحمن العلي إلى أن إعادة تأهيل العنفة البخارية الأولى في المحطة ستكتمل قريباً، مما سيضيف 90 ميغاواط إضافية إلى الشبكة الكهربائية الوطنية.

كما لفت معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز المهندس رياض الجوباسي إلى أن محطة جندر ستستقبل حوالي 1.4 مليون متر مكعب من الغاز الأذري يومياً لتشغيل أول عنفة غازية، ما سيؤدي إلى زيادة في توليد الكهرباء تقارب ساعتين يومياً. وأضاف أن إضافة محطتي الناصرية وتشرين في الأيام القادمة سيرفع الإنتاج إلى نحو 900 ميغاواط، مما يعني زيادة يومية تصل إلى أربع إلى خمس ساعات في التغذية الكهربائية على مستوى البلاد.

ويأتي هذا التطور بعد توقيع مذكرة تفاهم بين سوريا وأذربيجان في 12 تموز/يوليو الماضي، تتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي عبر تركيا.

وبدأت المرحلة الأولى من المشروع في الثاني من آب/أغسطس الجاري، بتمويل قطري، وتشمل توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لتشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة محمد البشير أن الوزارة تعمل على تأمين الغاز من مصادر متعددة، مشيراً إلى أن الغاز الأذري سيزيد ساعات التشغيل إلى ما بين 8 و10 ساعات يومياً في عموم سوريا خلال الأيام المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أن سوريا عانت في السنوات الأخيرة من أزمة كهرباء حادة، حيث انخفضت ساعات التغذية إلى بضع ساعات يومياً بسبب نقص الوقود، وتدمير البنية التحتية، والعقوبات الاقتصادية، ويُتوقع أن يساهم هذا المشروع في التخفيف من هذه الأزمة وتحسين الواقع المعيشي في البلاد.

مقالات متعلقة