بلدي
شهدت مدينة التل بريف دمشق، جريمة مروعة، بعد العثور على جثة الشاب حسن البج، البالغ من العمر 25 عاماً، مقتولاً ومكبّل اليدين، وذلك بعد أيام قليلة من اختطافه من داخل محله لبيع الهواتف المحمولة.
وقد وثقت كاميرات المراقبة عملية الاختطاف التي نفذها مسلحون ملثمون انتحلوا صفة "الأمن العام".
ووقعت حادثة الاختطاف مساء يوم الاثنين 4 آب/أغسطس، حيث اقتحم أربعة مسلحين يرتدون ملابس سوداء وملثمين، يستقلون سيارة "سنتافيه" فضية اللون بدون لوحات، محل الشاب حسن في منطقة وادي حنونة.
وزعم الخاطفون أنهم يتبعون "الأمن العام"، قبل أن يقتادوا الشاب تحت تهديد السلاح، وقد أظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي جرت في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، أن المسلحين كانوا مجهزين بأسلحة جاهزة للاستخدام.
وبعد انقطاع أخباره، عُثر على جثة الشاب مساء الجمعة 8 أغسطس/آب في منطقة الدريج الزراعية، وكانت يداه مكبلتين للخلف، وعليه آثار طلق ناري في الرأس، وأكد تقرير الطب الشرعي أن زمن الوفاة يتوافق مع توقيت الاختطاف.
وقد نفت الجهات الأمنية والمسؤولون في المنطقة أي صلة لهم بالحادثة، مؤكدين عدم إرسال أي دورية إلى موقع الخطف في ذلك التوقيت.
ويزيد الغموض أن الشاب، وقبل انقطاع الاتصال به، أبلغ شقيقه عبر الهاتف أنه "مخطوف" وليس في عهدة جهات رسمية، رغم ادعاءات الخاطفين.
وأثارت هذه الجريمة استياءً واسعاً في المنطقة، خاصة مع تزايد استخدام اللثام في عمليات الاعتقال التعسفية دون وجود مذكرات توقيف رسمية أو شهود من الأهالي.
#ريف_دمشق
العثور على جثة الشاب “حسن البج” من مدينة التل في منطقة الدريج، مكبل اليدين ومرمي داخل حفرة، وذلك بعد أيام من اختطافه من محل الجوالات في وادي حنونة على يد عصابة مسلحة ملثمة انتحلت صفة أمنية. الجهات الأمنية لم تتمكن حتى الآن من تحديد هويتهم و التحقيقات جارية حتى تنكشف… pic.twitter.com/tiZ6scYwGq