بلدي
أصدر مجلس الشورى لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا بياناً رسمياً، أمس الخميس، دعا فيه إلى بناء “دولة مدنية” حديثة ذات مرجعية إسلامية"، مؤكداً على أهمية التشاركية في السلطة وإجراء انتخابات نيابية تعددية حرة لضمان تمثيل عادل لجميع مكونات المجتمع السوري.
وجاء ذلك خلال مناقشة المجلس للمستجدات السياسية والدبلوماسية في سوريا، حيث أشاد بالحراك النشط للحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع لإعادة سوريا إلى دورها الإقليمي.
وأكد البيان التزام الجماعة بدعم عملية بناء الدولة السورية الجديدة، مع التركيز على العدالة الانتقالية كشرط أساسي لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار المستدام، مشدداً على ضرورة إشراك جميع الفئات السورية في عملية التنمية الوطنية.
كما دعا إلى تبني خطاب العيش المشترك، ونبذ التأجيج الطائفي، وبناء ثقافة مشتركة تعزز الوحدة الوطنية وتمنع التدخلات الخارجية.
وشددت الجماعة على رفض سياسات التغيير الديموغرافي، مؤكدة على وحدة الأراضي السورية وتساوي جميع المواطنين في الحقوق.
كما أدانت الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، وحذرت من المشاريع الانفصالية ومحاولات إيران لزعزعة استقرار البلاد.
ودعا “الإخوان” السوريين في المهجر إلى العودة للمساهمة في إعادة الإعمار، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات غير المشروط لتسهيل التعافي الاقتصادي.
وأعربت الجماعة الإسلامية عن تقديرها لدعم دول مثل تركيا وقطر والسعودية والأردن للشعب السوري، مؤكدة أنها ستبقى وطنية مستقلة تسعى لبناء الإنسان السوري وفق نهج إسلامي وسطي.
واعتبر مراقبون أن بيان جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، يمثل إعلاناً واضحاً عن رغبة الجماعة في المشاركة الفعالة في الحكم، في ظل اتهامات لحكومة دمشق، الممثلة بـ"هيئة تحرير الشام"، بالسعي للهيمنة على السلطة واحتكار القرار السياسي.