بلدي
تحدث ناشطون ومصادر محلية عن مشاهد صادمة لجثامين مدنيين في بلدة لاهثة وقرى أخرى شمال وغرب محافظة السويداء، وذلك عقب دخول فرق طبية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري، الجمعة، لانتشال الجثث بعد أسابيع من العنف الذي شهدته المنطقة.
وأفادت شبكة “السويداء 24” بأن الجثامين، التي بلغ عددها 20، بينها 4 نساء، وصلت إلى المشفى الوطني في السويداء، حيث بدت عليها علامات التحلل والتشوه، وبعضها محروق، مما يشير إلى بقائها دون دفن لأكثر من 15 يوماً.
وبحسب الشبكة، كانت قد تعرضت بلدة لاهثة وقرى أخرى مثل المتونة وولغا لهجمات متتالية منذ 15 تموز/يوليو 2025، نفذتها قوات تابعة للحكومة السورية ومجموعات مسلحة موالية لها، مما أدى إلى تهجير السكان بالكامل وارتكاب “مجازر” و"إعدامات ميدانية"، بحق المدنيين المتبقين.
وأشارت إلى انتشار الجثث على جوانب الطرقات وداخل المنازل في هذه المناطق، التي ظلت تحت سيطرة القوات الحكومية، حتى دخول فرق الإخلاء.
وذكرت مصادر طبية أن الأهالي بدأوا بالتعرف على بعض الجثامين من خلال الصور المتداولة، بناءً على ملابس الضحايا، تمهيداً لنقلها إلى المشفى الوطني لإجراء مراسم الدفن.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها السويداء، حيث وثقت مصادر محلية مجازر في أكثر من 30 قرية وبلدة، وسط اتهامات لقوات الحكومة الانتقالية بارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وأكدت شبكة "السويداء 24" أن فرق الهلال الأحمر تواصل عمليات الإخلاء بالتنسيق مع الجهات المعنية، في محاولة لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في المحافظة، التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية منذ بدء التصعيد في تموز/ يوليو الماضي.
