بلدي
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة الحسكة فعاليات مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" في مدينة الحكسة بمشاركة شخصيات دينية وسياسية.
وشارك شيخ عقل طائفة الدروز في السويداء، حكمت الهجري، بكلمة مصوّرة، أكد فيها أن المؤتمر لا يؤسس لمسار جديد، بل يُكرّس وحدة المكونات السورية. كما شارك رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى"، غزال غزال، الذي دعا إلى إقامة دولة مدنية، علمانية، تعددية ولا مركزية، معتبراً أن هذا النموذج هو الأمثل لضمان مستقبل عادل وآمن لكل السوريين. وشدد على أن الدولة المنشودة يجب أن تحفظ كرامة جميع أبنائها وتقوم على الحقوق لا الهيمنة.
من جهته، قال حسين عثمان، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية"، إن المؤتمر ينعقد في لحظة فارقة، داعيًا إلى تكثيف الجهود لمواجهة الطائفية والعنصرية، وبناء وطن يتسع للجميع ويعزز ثقافة التعدد والتنوع.
وفي كلمتها، أكدت إلهام أحمد، مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، أن التعددية السياسية ضرورة لبناء سوريا حديثة، محذّرة من أن الذهنية الأحادية تساهم في تعميق الأزمات وتعطيل الحلول. ودعت إلى تمثيل مكونات شمال وشرق سوريا في أي مسار دستوري أو تفاوضي، مشيرة إلى أهمية إدراج حماية المرأة في الدستور الجديد، وضمان مشاركتها الفعلية في العملية السياسية.
وأكدت أحمد أن تجاهل مطالب المكونات المحلية سيقود إلى مزيد من التدهور والانقسام، وأن صوت هذه المكونات يمثل حجر الأساس لأي حل سياسي مستدام في سوريا.