بلدي
عبّرت تركيا عن رفضها لأي تحركات تهدف إلى فتح ممر من محافظة السويداء نحو مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، معتبرة أن هذه الخطط تهدد وحدة الأراضي السورية وتقوّض المسار الانتقالي.
وقال عمر تشليك، المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، يوم الأربعاء، إن أنقرة تتابع بقلق ما وصفه بمحاولات التحايل على الاتفاق الموقّع بين الحكومة السورية و"قسد"، والذي ينص على دمج الأخيرة في مؤسسات الدولة، وتسليم آبار النفط، وضم قواتها إلى الجيش السوري خلال عام.
وأضاف أن هناك مماطلة واضحة ومقاربات تحرف المسار المتفق عليه، مشددًا على أن تركيا ترى في أي محاولة لربط السويداء بمناطق "قسد" تنفيذًا لـ"مشاريع إمبريالية تُمرَّر عبر تنظيمات إرهابية"، مؤكداً أن بلاده لن تقبل بتخريب المرحلة الانتقالية وستتخذ ما يلزم لحماية أمنها القومي.
وأشار تشليك إلى أن حملة "تركيا خالية من الإرهاب" تشمل الداخل التركي وسوريا، وتشمل تفكيك كل التنظيمات غير الشرعية، بما فيها "حزب العمال الكردستاني" وامتداداته، مؤكداً أن الطروحات الفيدرالية لا تخدم مكونات المنطقة من عرب وأكراد وتركمان.
واتهم جهات أجنبية بدعم التحركات الجارية في الجنوب السوري، قائلاً إن الحديث عن ممر من السويداء إلى مناطق "قسد" هو "مطلب صهيوني يُروَّج له تحت غطاء مشاريع الحكم الذاتي".
وختم المتحدث التركي بالتأكيد على أن تنفيذ الاتفاق بين دمشق و"قسد" كفيل بإنهاء الأزمة، محذرًا من أن أي بدائل على الأرض ستُقابل برفض وتحرك تركي لمنع قيام كيانات تهدد أمن الحدود الجنوبية.
