بلدي
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، استمرار الجهود المكثفة للاستجابة للأزمة الإنسانية في محافظة السويداء، من خلال غرفة عمليات مشتركة تضم محافظتي السويداء ودرعا، إلى جانب وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات إنسانية.
وأكد عبر منصة X أن عدد النازحين داخل المحافظة نفسها، تجاوز 170 ألف شخص، في ظل أوضاع معيشية صعبة تواجهها مراكز الإيواء.
وأوضح الصالح أن الوزارة تشرف على تشغيل معبرين إنسانيين بين السويداء ودرعا، حيث تم تأمين عبور أكثر من 15 ألف مواطن إلى خارج السويداء، بينما عاد حوالي 3 آلاف شخص إلى المحافظة عبر هذين المعبرين.
وبلغ عدد مراكز الإيواء 86 مركزاً، منها 62 في محافظة درعا تستضيف نحو 30 ألف نازح، و22 في منطقة السيدة زينب بريف دمشق تستقبل حوالي 3500 شخص. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والإنسانية لتأمين الاحتياجات الأساسية، مؤكداً أن حماية الأرواح وصون كرامة المواطنين خلال النزوح تبقى أولوية قصوى حتى عودتهم الآمنة والطوعية إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) اليوم، عن توزيع مساعدات غذائية بالشراكة مع الهلال الأحمر السوري في السويداء ودرعا، شملت حصصاً غذائية ودقيق القمح لدعم المخابز، ضمن خطة للوصول إلى 120 ألف عائلة في جنوب سوريا.
ووجه البرنامج الشكر لكل من كندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لدعمهم هذه الجهود.
كما أفادت فرق الدفاع المدني السوري أن 358 عائلة، تضم 1433 مواطناً بينهم نساء وأطفال، غادروا السويداء بشكل إفرادي عبر معبر بصرى الشام الإنساني اليوم الأربعاء، حيث قدمت الفرق المساعدة لتأمين انتقالهم بأمان إلى وجهاتهم.
وفي الوقت نفسه، خرجت قافلة للهلال الأحمر العربي السوري تضم 145 عائلة (574 مواطناً) عبر المعبر ذاته، بينما عادت 89 عائلة (266 مواطناً) إلى السويداء.
يأتي ذلك في ظل أزمات إنسانية وأمنية متفاقمة في السويداء، حيث يواجه الأهالي تحديات كبيرة تشمل نقص المياه والطحين والأدوية، في ظل اتهامات شعبية للحكومة السورية بالتضييق على المحافظة، عقب أحداث العنف الأخيرة التي بدأت في 14 تموز الماضي.